د. ألماس: تأسيس نقابة الصحفيين الجنوبيين جاء كحاجة ملحة للإعلاميين في ظل تدمير مؤسساتهم في الجنوب

إعلام النقابة / متن نيوز

قال الدكتور غازي محمد ألماس ممثل نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين في مصر، إن إعادة تأسيس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين جاء كحاجة ملحة لخدمة العاملين في قطاع الصحافة والإعلام في ظل ما يتعرضون له من انتهاك صارخ لحقوقهم المهنية والوظيفية وتدمير ممنهج لمؤسساتهم في الجنوب.

وأضاف ألماس في تصريحات خاصة لـ “لمتن نيوز” بأنه بالنسبة لنقابة الصحفيين الجنوبيين أود أن أنوه هنا إلى موضوع هام وهو أن هذه النقابة كانت قد وضعت نصب عينيها منذ اشهارها في العام ٢٠٢٣ قضية حقوق الصحفيين الجنوبيين الذين دمرت مؤسساتهم وصودرت حقوقهم وتعرضوا للتهميش، لتكفل حق التعبير لهم جميعا دون استثناء بغض النظر عن توجهاتهم أو انتماءاتهم السياسية أو الحزبية، في ضوء ما يحدده النظام الأساسي للنقابة وميثاق الشرف، فهي نقابة مهنية تعني بالدفاع عن حقوق ومصالح المشتغلين في قطاع الصحافة والإعلام، وكذا المساعدة على إنقاذ المؤسسات الإعلامية التي تعرضت للتدمير وتطويرها، وهذا نهج ثابت تمارسه النقابة وتعمل على تطبيقه في عملها ونشاطها اليومي وأول حق للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تم استعادته واسترداده هو إعادة إشهار نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين التي تمت مصادرتها ومصادرة مقرها بعد احتلال الجنوب في العام ١٩٩٤م “منظمة الصحفيين الديمقراطيين الجنوبية” وضمها لاحقا إلى مايسمى بنقابة الصحفيين اليمنيين غير الشرعية.

وتابع في حديثه: يأتي في الواقع إشهار نقابة الصحفيين الجنوبيين بعد أن مارست مايسمى بنقابة الصحفيين اليمنيين العمل الانتقائي والتهميش ضد الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين، فممارسة السياسة الحزبية والمناطقية الإقصائية المعادية للجنوب وقضيته “ منذ عام ١٩٩٤ وحتى عام ٢٠٢٣م” واحدة من العوامل التي دفعت الصحفيون والاعلاميون الجنوبيون إلى التداعي وتشكيل لجنة تحضيرية لعقد مؤتمر عام، وقيام نقابة مهنية تضم كل الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين لمناقشة الأوضاع التي تعاني منها المؤسسات الاعلامية في العاصمة عدن ومناطق الجنوب بشكل عام.. من تعطيل وتوقف لنشاطها ورسالتها بصورة ممنهجة على أيدي رموز النظام اليمني السابق عقب اعلان وحدة غير متكافئة بين البلدين (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية) واستحواذ الاخيرة على كل مقدرات الاولى وتغييب دورها والسطو على إرث وطني كبير من ضمنه قطاع الاعلام ومؤسساته وتعطيلها حتى اليوم وعلى رأسها إذاعة عدن التي مضى على تأسيسها سبعون عاما وتلفزيون عدن الذي يبلغ عمره أكثر من ستون عاما حيث يعتبران من أوائل الاذاعات والتلفزيونات التي تم انشائهما ليس فقط على مستوى الجزيرة العربية وانما على مستوى العالم العربي.

وأشار في تصريحات لـ “متن نيوز”: بأنه قد حرصت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين على إشراك معظم العاملين والمشتغلين في المؤسسات الاعلامية ودور النشر في المؤتمر المنعقد على مدى يومين ١٨ و١٩ يناير ٢٠٢٣م في العاصمة عدن، وتمثيل لتلك المؤسسات في هيئات النقابة المختلفة في المجلس العام والمكتب التنفيذي.

واختتم حديثه لـ متن نيوز بأنه من أبرز الأعمال التي قامت بها النقابة عقب عقد المؤتمر؛ تشكيل مجالس الفروع في المحافظات الجنوبية وأعقبها تشكيل اللجان الصحفية في المؤسسات الاعلامية والقيام بتأسيس قاعدة بيانات لكل المشتغلين في تلك المؤسسات من خلال فتح باب العضوية في النقابة بعد سنوات من الحرمان والاقصاء من ممارسة النشاط النقابي، وحظيت عملية الاستيعاب بالتفاف عدد كبير من العاملين والمشتغلين في المؤسسات الاعلامية، وخلال عام ونصف العام من التأسيس للنقابة تم تنظيم سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي تتعلق باستعادة جميع المؤسسات الإعلامية الجنوبية وفي مقدمتها تلفزيون وإذاعة عدن وتشغيل وتفعيل هذه المؤسسات وإعادة جميع الكوادر الصحفية والإعلامية لممارسة عملهم فيها وتشجيعهم وتذليل الصعوبات التي يواجهونها وتقديم كافة التسهيلات والمساعدات لهم التي يتطلبها العمل في هذه المؤسسات، كما صدرت عن النقابة بيانات عدة تضامنية ومطلبية بالاستحقاقات، وذلك لأن رواتب ومعاشات الصحفيين والاعلاميين ضئيلة جدا علاوة على تأخرها وعدم انتظامها وعلى طريق استعادة المؤسسات الاعلامية نظمت النقابة دورات تأهيل لمنتسبيها وتحديث مهاراتهم المكتسبة من خدمات طويلة وحاليا تسهم النقابة مع كل الجهود القائمة في استعادة نشاط المؤسسات الإعلامية الجنوبية، وكما يبدو ان هذه الجهود قد حركت المياه الراكدة داخل الأروقة مؤخرا وأثمرت عن تأكيدات بالبث قريبا جدا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي