إعلام النقابة /العاصمة عدن
دعت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين المؤرخين والباحثين والصحفيين المخضرمين والهيئات المختصة إلى إعادة كتابة تاريخ الصحافة والاعلام في الجنوب، وتوثيق دوره الوطني في مساندة الثورات والاحتجاجات الشعبية والانتفاضات والهبات الكفاحية ضد الوجود الاستعماري في الجنوب.
جاء ذلك في الندوة التي نظمتها نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين اليوم الاحد (13 أكتوبر 2024م)، بمناسبة احتفالات شعبنا بذكرى انطلاقة الثورة الاكتوبرية، وذلك بمقر النقابة بالعاصمة عدن، تحت عنوان ((الدور التوعوي للصحافة الوطنية في إذكاء قيم ثورة 14 أكتوبر بين ابناء الشعب في الجنوب)).
وعبرت الندوة عن رفضها لمحاولات اختزال ثورة أكتوبر بفترة زمنية محددة أو بأحداث معينة، كونها ثورة متجذرة في عقول وافئدة الشعب، وأدت إلى تحقيق ونيل الاستقلال في ال30نوفمبر1967م.
واستهل نقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين عيدروس باحشوان الندوة بكلمة أكد فيها على أهمية كتابة وتوثيق تاريخ الصحافة والاعلام الجنوبي، ضمن تاريخ ثورة 14 أكتوبر، وبالذات فيما يتعلق بارتباط الصحافة والاعلام بالثورة، وحفظ هذا التاريخ للأجيال القادمة من أجل استلهام القيم الوطنية والثورية منها والتي رافقت مراحل النضال الوطني في الجنوب ضد الاستعمار البريطاني، وكذا توثيق لتاريخ الرموز الوطنية التي كان لها دورا محوريا في التوعية والنشر لقيم التحرر والاستقلال.
وكان نقيب الصحفيين قد أشار في كلمته الى قضية إحتجاز الاعلامي محمد عبدالوهاب اليزيدي في البحث الجنائي وقال : تحيي النقابة هذه الفعالية بمناسبة ثورة أكتوبر فإن زميلا لنا وهو الاعلامي محمد اليزيدي محتجز الان بقضية نشر نعتقد أن حيثيات القضية المرفوعة ضده لا ترتقي الى احتجازه لهذه الفترة ، مشيرا أن النقابة كلفت مدير الدائرة القانونية في النقابة ومكتب المستشار جمال الجعبي بمتابعة القضية لدى الجهات المعنية لإحالة قضيته إلى النيابة للبث فيها واحقاق العدالة للزميل اليزيدي ، وأطلق سراحه بعد الظهر اليوم الأحد.
كما ألقيت في الندوة التي ترأسها نقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، وإدارها نصر باغريب نائب الأمين العام للنقابة، ثلاث مداخلات قدمت الأولى من السفير ياسين احمد صالح سفير بلادنا السابق في اثيوبيا، والدكتور عبدالله عوض الحو نائب عميد كلية الإعلام بجامعة عدن، والأستاذة رضية شمشير نائبة نقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين.
وتناولت المداخلات الثلاث دور الصحف والنشرات التي كانت تصدر في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، إضافة إلى الدور الكبير لإذاعة صوت العرب التي كانت تبث من العاصمة المصرية القاهرة، التي مهدت لبلورة الوعي النضالي التحرري الذي تجسد في مساندة ثورة 14 اكتوبر ومواجهة الحملات المعادية لها ولتوجهاتها التحررية، وفي نقل الأحداث والمواقف التي عبرت عن تلك المرحلة
والقوى النضالية الفاعلة وخطابها السياسي ومنها الجبهة القومية التي كانت في مقدمة حركات التحرر الوطني في الجنوب إلى جانب جبهة التحرير والقوى الوطنية الجنوبية الاخرى.
وأشارت الندوة إلى فاعلية النشرات الصحفية التي كان لها دور توعوي لاصطفاف الشعب إلى جانب الثورة ومساندتها وداعمه لها في الكفاح المسلح ضد الاستعمار، ومواجهة المؤامرات لوأدها.
ولفت المتحدثون بالندوة إلى الدور الكبير لثورة 23 يوليو بمصر والزعيم جمال عبدالناصر في دعم ثورة 14 أكتوبر عام 1963م، بالسلاح والتدريب والإبراز الإعلامي، وكذا في مختلف المحافل السياسية الدولية.
وتخللت فعاليات الندوة تكريم الدكتور عبدالله عوض الحو بدرع النقابة تقديرا وعرفانا بدوره الريادي في ترأس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين الأول الذي تمخض عن تأسيس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين.
إلى ذلك جرى فتح النقاش للحاضرين والمشاركين بالندوة، الذين اغنوا موضوع الندوة بالمداخلات القيمة والمعلومات الإضافية.
وثمن الحاضرون نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين اختيارها لطرق موضوع الصحافة وثورة 14 اكتوبر في هذه الندوة النوعية، معربين عن تقديرهم لما تقوم به النقابة من دور مهني وإعلامي في مضمار الإعلام الجنوبي والحفاظ على إرث الإعلام الجنوبي وتاريخه.